31/10/2010 - 11:02

" هذه ليلتي" من حيفا الى الناصرة

-

من المتوقع ان يعرض الفنان عصام قادري في قاعة الاوديتوريوم في " نتسيرت عليت" الاسبوع المقبل حفله الغنائي الجديد الذي يشكل مساهمة كريمة في اعادة الاعتبار للغناء الشرقي الكلاسيكي.

وكان الفنان عصام قادري قد قدم اول عروض " هذه ليلتي" في مدينة حيفا الاسبوع الماضي تضمن باقة من الاغنيات الطربية الاصيلة رافقتها رقصات استعراضية قدمتها فرقة " سلمى" للفنون الاستعراضية. وشاركت في المسرح الاستعراضي الغنائي الفناناتان الفلسطينيتان أمل مرقس وناريمان خطيب اللتان أديتا اغان خاصة بهما اضافة الى اغنيات لفيروز واسمهان وليلى مراد.

وكان الفنان قادري قد استهل بصوته القوي " هذه ليلتي" بتقديم روائع الطرب العربي الشرقي الخاصة ب" الاساطير العشر " منها "الربيع" لفريد الاطرش و" تخونوه" لعبد الحليم و" انت عمري" لام كلثوم و" الحبيب المجهول" لمحمد عبد الوهاب و" امانة عليك" لكارم محمود وتبتعه نريمان الخطيب في " ليالي الانس" لاسمهان ثم قدمت امل مرقص اغنيتها الجديدة ، " ستي". وما لبث أن بدأ الفنان قادرية العوم في مياه المحيط العميقة بادائه أغنية " جبار" للعندليب الاسمر ثم أنضمت اليه مرقص في دويت " يا سلام على حبي وحبك" لفريد الاطرش وشادية ودويت اخر قدما خلاله " زهرة المدائن" للسيدة فيروز وفيهما شاركت فرقة " سلمى" برقصات استعراضية راقصة. وبلغ تفاعل الجمهور الواسع مع الغناء ذروته حينما زينت السهرة الشرقية باغنية " زهرة المدائن".

في حديث اليه قال الفنان عصام قادري انه شرف كبير له ان يحيي بصوته اعذب ما تغنى به عمالقة الموسيقى العربية واضاف " كان انتاجهم الفني على مدار سنوات مصلا تحصن به فني وترهفت به مشاعري وشنفت به اذاني من كل ما هو رديىء ومفسد للذوق ".

وحول الاصرار على استعادة اغاني عفا عليها الزمن قال انه لا يغفل ما يجري في العالم العربي الذي تغرقه الفضائيات بال" الاليسات" و" العجرميات" و"الروبيات" على حساب نتاج الفن الكلاسيكي لافتا الى رغبته بالمساهمة في احياء وتخليد روائع اقطابه كي تبقى راسخة في الوجدان واضاف" اقوم بذلك لان ما يخرج من القلب يصل القلب وما يخرج من اللسان لا يتعدى الاذان.".

واعتبر قادري ان اطلاق اغاني فريد وام كلثوم وفيروز في حيفا وسائر اراضي 48 عبر الكونسيرت الشرقي " هذه ليلتي" ينطوي على رسالة اخرى نقول فيها " نحن هنا باقون في هذه الارض الطيبة ومن رحم معاناتنا اليومية قادرين على صيانة فننا وهويتنا الحضارية والثقافية"

وقال المايسترو عماد دلال الذي يقود الفرقة الموسيقية وعددها 28 فنانا بين عازف وكورال أن نجاح ما قدم من غناء عربي اصيل هو جاء ثمرة جهود المطرب الذي قدم مستوى عال من الاداء والتركيز الى جانب الحركات ومخارج الالفاظ وتناغم الكلمة مع الميزان الايقاعي وضبط ايقاع الكلمة بحد ذاته واضاف كل كلمة هي عبارة عن جملة موسيقية متكاملة وكل ذلك يتطلب مهارة ورقيا في الاداء الفني. ومن جهتي بذلت في نطاق مهمتي الصعبة والممتعة ان اجمع كل الخيوط من عازفين وكورال لان قضية اخراج الاغنية على المسرح مبنية على العلاقة المتداخلة بيني وبين المطرب وكافة الموجودين على المسرح."

التعليقات